Skip to main content

بيانات صحفية المفوضية السامية لحقوق الإنسان

بيلاي تحث السودان وجنوب السودان على الابتعاد عن حافة الهاوية

17 نيسان/أبريل 2012

جنيف (17 تيسان/أبريل 2012) – حثت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، يوم الثلاثاء، حكومتي السودان وجنوب السودان على وقف العنف من كلا الجانبين قبل أن يقوض بشكل خطير اتفاق السلام الذي تحقق بشق الأنفس والذي تم التوصل إليه بعد عقود من النزاع المسلح.

 

وشددت بيلاي على التزام الحكومتين كلتيهما، بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، بضمان حماية المدنيين، وأدانت الهجمات الجوية التي شنها في الآونة الأخيرة الجانبان على السواء وأسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين.

 

وقالت بيلاي "إنني أُدين القصف الجوي العشوائي من جانب القوات السودانية في المناطق المدنية في جنوب السودان ، بما في ذلك في ميوم وبنتيو في ولاية الوحدة، الذي أسفر عن موت ثمانية مدنيين على الأقل ووقوع إصابات كثيرة منذ يوم السبت".

 

"وقد شهدنا، في الأسبوع الماضي، تكثيفاً لاستخدام الطائرات أنتونوف والطائرات المقاتلة النفاثة التي تُسقط قنابل وتشن هجمات صاروخية بما في ذلك في مناطق قريبة بشكل خطير من مكاتب المنظمات الدولية. وهذه الهجمات المؤسفة يجب وقفها فوراً".

 

وقالت المفوضة السامية إنها تشعر أيضاً بالجزع إزاء احتلال جنوب السودان غير المبرر لمنطقة هجليج المنتجة للنفط في جنوب كردفان، وإزاء التقارير المتعلقة بحدوث تزايد مذهل في عدد المليشيات الشمالية في أبيي خلال الأيام القليلة الماضية.

 

وقالت "إن هذه تقارير مقلقة جداً، وأنا أدعو كل الأطراف إلى العمل على تجنب حدوث تصعيد في المواجهة المسلحة، مع وضع حالة حقوق الإنسان الأليمة والعواقب الإنسانية المريعة بالنسبة للمدنيين في الاعتبار".

 

وأضافت المفوضة السامية قائلة "إن السودانيين والسودانيين الجنوبيين يعرفون تماماً العواقب المأسوية للعنف والتشريد الواسعي النطاق وتأثيرهما الطويل الأجل على التمتع بحقوق الإنسان".

 

"وأنا أحث القيادة السياسية في كلا الجانبين على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وذلك بممارسة ضبط النفس وضمان حماية المدنيين ".

 

وأعربت بيلاي عن تأييدها للدعوة التي وجهها الأمين العام لعقد القمة الرئاسية المزمعة في أقرب وقت ممكن. ودعت أيضاً إلى تجديد الالتزام باتفاق السلام الشامل لعام 2005 من الجانبين كليهما.

 

وقالت إنه "لا يزال هناك وقت للابتعاد عن حافة الهاوية وإحضار جميع الأطراف إلى الطاولة للتفاوض على حلول دبلوماسية للخلافات المتعلقة بالحدود والنفط والمواطنة والمسائل الحاسمة الأخرى".

 

 

 

 

الصفحة متوفرة باللغة: