نحن قلقون للغاية من وضع حقوق الإنسان في إدلب، شمال غرب سوريا، بعد سقوط المدينة تحت سيطرة تحالف من الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة يوم السبت الماضي، 28 مارس.
تفيد التقارير أن طائرات الحكومة السورية قصفت يوم الاحد مستشفى الهلال الأحمر في مدينة إدلب، مما أسفر عن مقتل 15 مدنيا على الأقل. وقد تم الإبلاغ عن غارات أخرى قام بها سلاح الجو السوري على عدد من البلدات والقرى في محافظة إدلب، بما في ذلك سرمين، منتف ونيرب. كما تم الإبلاغ عن سقوط عدد من الضحايا المدنيين من جراء هذه الغارات ولكن ليس لدينا عدد مؤكد حول القتلى والجرحى في الوقت الحالي.
و قد تلقينا معلومات عن اعدام 15 شخصا على الأقل من المحتجزين في مركز اعتقال تابع لفرع المخابرات العسكرية على أيدي القوات الحكومية المنسحبة يوم الاحد.
و أفاد شهود عيان أن مئات العائلات نزحت بحثاً عن ملجأ في القرى المتاخمة للحدود التركية. كما ورد ان جماعات المعارضة المسلحة المسيطرة الآن على إدلب تقوم بإجلاء السكان المدنيين من المناطق السكنية تخوفا من هجمات حكومية اخرى.
ونحن قلقون للغاية كذلك بشأن التهديدات الصادرة عن قادة المعارضة المسلحة حول نيتها مهاجمة القرى ذات الأغلبية الشيعية الفوعة و كفرايا، شمال شرقي مدينة إدلب، رداً على هجمات الحكومة على إدلب. و تفيد التقارير ان جماعات المعارضة قد حاصرت القريتين ، وهناك خطر واضح أن سكانها الشيعة قد يتعرضون لإجراءات انتقامية.
نذكر جميع أطراف النزاع بمسؤولياتها بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك الالتزام بحماية المدنيين.
مرحباً بكم في الأمم المتحدة 
OHCHR 
