موجز

في هذا التقرير، تحلل كلوديا ماهلر، الخبيرة المستقلة المعنية بتمتع كبار السن بجميع حقوق الإنسان، الآثار الجنسانية للشيخوخة مع التركيز على التحديات والشواغل الرئيسية المتعلقة بحقوق الإنسان التي تواجه المسنات. وقد أدت جائحة الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) إلى تفاقم التمييز وعدم المساواة القائمين على نوع الجنس، مع تسليط الضوء في الوقت نفسه أيضا على تمتع كبار السن بجميع حقوق الإنسان. وبصفة عامة، لم يُولَ اهتمام كبير للتقاطع بين الشيخوخة ونوع الجنس، رغم أن النساء يشكلن أغلبية المسنين في جميع أنحاء العالم، لا سيما بين الفئات العمرية الأكبر سنا. ولا تعاني النساء من الشيخوخة بنفس الطريقة التي يعاني بها الرجال، ويتأثر أيضا وضعهن بشكل كبير بعوامل متداخلة أخرى. وفرصهن في الاستفادة الكاملة من تزايد طول العمر محدودة بسبب الحرمان القائم على نوع الجنس المتراكم طوال حياتهن، والمتفاقم بسبب القوالب النمطية المتحيزة ضد المسنين والتمييز على أساس السن. ويؤكد التقرير الأدوار النشطة، والمشاركة الحيوية للنساء المسنات في مجتمعاتنا المحلية والمجتمعات بشكل عام.

وتقدم الخبيرة المستقلة توصيات موجهة إلى الدول لضمان تمكين المسنات من ممارسة حقوق الإنسان والعيش بكرامة. وتدعو جميع أصحاب المصلحة المعنيين إلى زيادة التركيز على التقاطع بين الشيخوخة ونوع الجنس، بما في ذلك في جمع البيانات والبحوث والتحليلات، وزيادة التركيز على المسنات في أطر وآليات حقوق الإنسان.