موجز

بناء على دعوة من الحكومة، قامت المقررة الخاصة المعنية بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكُره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب، تندايي أشيومي، بزيارة قطر في الفترة من 24 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 1 كانون الأول/ديسمبر 2019.

وتُثني المقررة الخاصة على قطر لتصديقها على معاهدات حقوق الإنسان، ولقيامها بعدد من الإصلاحات التشريعية والسياساتية التي تعزز المساواة العرقية وعدم التمييز. بيد أنها تشير إلى أن قطر بحاجة إلى أن تفعَل المزيد في ضوء التحديات المعقدة المستمرة التي تقوِّض امتثالها لالتزاماتها الدولية وتهدد عملية تحقيق المساواة الحقيقية وعدم التمييز، بما في ذلك الدور البالغ الأهمية الذي يؤدِّيه الأصل القومي والجنسية حالياً في تحديد إمكانية التمتع بحقوق الإنسان. وتثير المقررة الخاصة شواغل بشأن نظام الطبقات القائم بحكم الواقع والمبني على الأصل القومي، مما يؤدِّي إلى التمييز البنيوي ضد غير المواطنين، بما في ذلك التمييز الناتج عن الاختلالات الهائلة في ميزان القوة بين أرباب العمل والعمال المهاجرين والتي ترجع إلى نظام الكفالة الذي شكل تاريخياً علاقات العمل في قطر. وهي تُثني على الإصلاحات الكبيرة في أنظمة العمل والهجرة التي نفذتها قطر من أجل تحسين أوضاع العمال المهاجرين ذوي الدخل المنخفض، بمن فيهم العاملون في الخدمة المنزلية، ولكنها تحث على اتخاذ مزيد من الإجراءات في هذا الصدد.