العراق، 2003
العراق، 2003
ألحق هجوم مدمر بقنبلة، بعد ظهر يوم 19 آب/أغسطس 2003، دماراَ شديداَ بمقر الأمم المتحدة في فندق القناة في بغداد. وأسفر الانفجار عن موت 22 شخصاً، بمن فيهم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في ذلك الوقت سيرجيو فييرا دي ميلو. وكانت القنبلة تستهدف بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق (UNAMI).
الأمم المتحدة في العراق:
بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق بعثة سياسية أُنشئت بموجب القرار 1500، الذي أصدره مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 2003، بناء على طلب حكومة العراق وجرى توسيع دورها بدرجة كبيرة في عام 2007 مع صدور القرار 1770.
وبعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق مكلفة بولاية تقديم المشورة والمساعدة إلى العراق حكومة وشعباً على عدد من الجبهات. ويتضمن هذا تحقيق تقدم في الحوار السياسي والمصالحة الوطنية الشاملين، والمساعدة في العملية الانتخابية وفي التخطيط لإجراء تعداد وطني، وتيسير الحوار الإقليمي بين العراق والدول المجاورة له، وتعزيز حماية حقوق الإنسان والإصلاح القضائي والقانوني.
ومكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى العراق يعمل مع الحكومة، ومع أعضاء المجتمع المدني العراقي، لدعم تعزيز واحترام وحماية حقوق الإنسان في العراق بنزاهة. والمكتب، الذي يمثل أيضاَ مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في العراق، يعمل على نحو وثيق مع الصناديق والوكالات والبرامج الأخرى التابعة للأمم المتحدة لضمان أن تكون الحقوق الأساسية لجميع العراقيين جوهرية بالنسبة لأنشطتها.
ويركز مكتب حقوق الإنسان، بالتعاون مع الحكومة والمجتمع المدني، على المجالات الرئيسية، بما في ذلك سيادة القانون، وحماية المدنيين من تأثيرات النزاع المسلح والعنف، وحماية الأشخاص المحتجزين أو الذين تجري محاكمتهم أمام المحاكم. ويقوم المكتب أيضاَ بتعزيز حقوق وحماية النساء والأطفال والأقليات والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. ومن المهم أيضاَ حماية حرية التعبير وكذلك الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
سيرجيو فييرا دي ميلو، 1948-2003
كان سيرجيو فييرا دي ميلو (البرازيل) الممثل الخاص للأمين العام كوفي عنان في العراق. وقد أخذ إجازة غياب مأذون لمدة أربعة أشهر من منصبه وهو مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان. وقبل تعيينه في عام 2002 مفوضاَ سامياَ، عمل فييرا دي ميلو في منصب رئيس إدارة الأمم المتحدة الانتقالية في تيمور الشرقية حيث ساعد في العمل على حصول هذه الدولة الواقعة في منطقة المحيط الهادئ على الاستقلال، وشغل لفترة قصيرة منصب الممثل الخاص للأمين العام في كوسوفو.
وقد التحق فييرا دي ميلو بالأمم المتحدة في عام 1969، حيث قضى معظم حياته الوظيفية في مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في جنيف، وعمل في العمليات الإنسانية وعمليات حفظ السلام في بنغلاديش وقبرص وموزامبيق وبيرو والسودان. كما عمل في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في منصب وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق عمليات الإغاثة في حالات الطوارئ.