Skip to main content

البيانات المفوضية السامية لحقوق الإنسان

مؤتمر الأمم المتّحدة المعني بتغيّر المناخ COP 25حدث منتدى البلدان المعرّضة لخطر تغيّر المناخ الخاص بقادة COP 25

02 كانون الاول/ديسمبر 2019

رسالة مصوّرة لمفوّضة الأمم المتّحدة السامية حقوق الإنسان ميشيل باشيليت

في 2 كانون الأول/ ديسمبر 2019

 

أطيب التحيّات والتمنيات لكم جميعًا من كوستاريكا، حيث نقوم حاليًا بمهمة رسمية.

من أقصى القطب الشمالي إلى أقصى جنوب المحيط الهادئ، يهدّد تغيّر المناخ سبل عيشنا ومجتمعاتنا وصحّنا والتنمية، وحياتنا حتّى.

وما من مثال أكثر وضوحًا على ذلك سوى الدول الجزرية الصغيرة وغيرها من أعضاء منتدى البلدان المعرّضة لخطر تغيّر المناخ. حقيقة واحدة أدّت إلى ولادة منتدى البلدان المعرّضة لخطر تغيّر المناخ، وهي أنّ تغيّر المناخ ينطوي على التمييز. ففي الواقع، يعاني الأشخاص الأكثر تضرّرًا منه أشكالًا متعدّدة من التمييز، بسبب نوعهم الاجتماعيّ، أو وضعهم الاقتصادي، أو لأنّهم من الشعوب الأصلية أو الأقليات، أو لأنّهم مهاجرون أو مشردون داخليًّا، أو بسبب سنّهم، أو لأنّهم من ذوي الإعاقة.

وينطوي تغيّر المناخ على تمييز على أساس الموقع الجغرافي. فقد تغرق أمم بأكملها بسبب ارتفاع المدّ والجَزر، في حين يضرب أسواء أنواع الجفاف والفيضانات بلدانًا أخرى. كما قد يطيح تغيّر المناخ بنظم إيكولوجية وطرق عيش بأكملها. ودائمًا ما يكون الفقراء من الأكثر تضرّرًا منه.

وعلى الدول أن تعزّز التزامها بالتخفيف من آثار تغيّر المناخ وبالمساهمات المحدّدة وطنيًا، كي تمنع آثار تغيّر المناخ المتفاقمة بشكل مطرد.

وعلى الدول أيضًا أن تتعاون مع بعضها البعض. وعلينا أن نعيد تصميم البنية التحتية الخاصة بالطاقة العالمية، وأن نجعل الطاقة الآمنة والنظيفة في متناول الجميع. وتتطلّب التزامات الدول الحالية تعاونًا دوليًا، بما فيه الدعم المالي والتكنولوجي ودعم بناء القدرات، كي نحقّق تنمية منخفضة الكربون وقادرة على تحمّل تغيّر المناخ ومستدامة، في موازاة التخفيف من انبعاثات غازات الدفيئة.

مفوضيّتنا على أهبّ استعداد كي تدعم الدول والمجتمع المدني في سعيهما إلى حماية حقوق الأشخاص الأكثر تضرّرًا من أزمة المناخ، وإلى منع تفاقمها.

نرحّب أحرّ الترحيب بتعهدكم بدعم إمكانية إنشاء ولاية لمقرّر خاص معني بحقوق الإنسان وتغيّر المناخ ضمن مجلس حقوق الإنسان. وفي حين أنّ القرار يعود إلى المجلس في نهاية المطاف، يعكس تعهّدكم هذا مدى أهميّة العمل المناخي.

كلّنا قناعة بأنّ مشاركة أعضاء منتدى البلدان المعرّضة لخطر تغيّر المناخ وصوتهم وقيادتهم حاسم في السعي لتحقيق طموح مناخي أكبر وإعمال حقوق الإنسان لأكثر الأشخاص تضرّرًا من تغيّر المناخ.

ونتطلع إلى العمل معكم في مساعيكم هذه.

وشكرًا.

شاهدوا الفيديو على هذا الرابط.

الصفحة متوفرة باللغة: