Skip to main content

إحاطات إعلامية المفوضية السامية لحقوق الإنسان

إحاطة صحفية بشأن إسرائيل/الأراضي الفلسطينية المحتلة

29 كانون الثاني/يناير 2019

المتحدث باسم مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان:  روبرت كولفيل
المكان: جنيف  
التاريخ: 29 كانون الثاني/يناير 2019
الموضوع:  إسرائيل/الأراضي الفلسطينية المحتلة

إسرائيل/الأراضي الفلسطينية المحتلة

نشعر بقلق شديد إزاء الهجوم الطويل الأمد والعنيف الذي وقع ضد الفلسطينيين في قرية المغير في الضفة الغربية يوم السبت الماضي في 26 كانون الثاني/يناير، وذهب ضحيته حمدي طالب نعسان، البالغ من العمر 38 عاماً، وهو فلسطيني أب لأربعة أطفال، وذلك جراء إطلاق النار عليه في ظهره.

وتشير عملية الرصد التي قام بها موظفونا في الضفة الغربية إلى أن حادثة القتل حصلت بعد هجوم نفذته مجموعة مؤلفة من 30 إسرائيلياً، بعضهم مسلحون، من المستوطنة الإسرائيلية المجاورة عدي عاد، إذ تعرَّضوا أولاً لعدد من المزارعين الفلسطينيين في حقولهم، من ثمَّ توجهوا نحو القرية نفسها حيث استخدموا الذخيرة الحية لإطلاق النار على القرويين وبيوتهم.

وأسفرت المواجهة بين الطرفين عن إصابة ستة قرويين بالذخيرة الحية، ثلاثة منهم في حالة حرجة. وليس من الواضح إذا ما كان أي من المستوطنين قد أصيب أيضاً، وإذا كان كذلك، فالعدد مجهول. وبالرغم من أن قوات الأمن الإسرائيلية كانت متمركزة بالقرب من القرية وتمَّ إبلاغها فوراً بالهجوم، إلا أن شهود عيان أخبروا موظفينا، الذين قاموا بزيارة القرية في الأمس، أن الأمر استغرق ساعتين قبل أن تتدخل.

وعندما تدخلت قوات الأمن الإسرائيلية في نهاية المطاف، يبدو أنها ركزت في عمليتها بشكل أساسي على تفريق القرويين الفلسطينيين باستخدامها الغاز المسيِّل للدموع، الأمر الذي أدَّى بالتالي إلى إصابة ثلاثة فلسطينيين آخرين بالذخيرة الحية. لكن ليس من الواضح في هذه المرحلة إذا ما كان هؤلاء تعرضوا للإصابة على يد المستوطنين أو الجنود. وبالإجمال، أُصيب 20 قروياً على مدار اليوم.

ووقع هذا العنف في سياق تفاقم عنف المستوطنين في الضفة الغربية، والذي بلغ أعلى مستوياته منذ عام 2015. وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، زاد متوسط عدد حوادث العنف التي حرَّض عليها المستوطنون في الشهر بنسبة 57 بالمئة في عام 2018 بالمقارنة مع عام 2017، وبنسبة 175 بالمئة بالمقارنة مع عام 2016.

وإن إسرائيل بوصفها قوة محتلة ملزمة بموجب القانون الدولي الإنساني بحماية الشعب الفلسطيني من هجمات مماثلة. وينبغي تقديم المسؤولين عن عنف المستوطنين إلى المساءلة. وفتحت قوات الأمن الإسرائيلية تحقيقاً أولياً بشأن مقتل السيد نعسان، وهو أمر نرحب به. ونحث السلطات على ضمان إجراء تحقيق كامل بشأن مقتله والإصابات التي سبَّبها لأشخاص آخرين، على أن يكون هذا التحقيق مستقلاً وشفافاً وفعالاً.

انتهى

للحصول على مزيد من المعلومات ولطلبات وسائل الإعلام، الرجاء الاتصال بــ:
روبرت كولفيل (+41 22 917 9767 / rcolville@ohchr.org) أو رافينا شامداساني (+41 22 917 9169 / rshamdasani@ohchr.org ) أو مارتا هورتادو (+ 41 22 917 9466 /mhurtado@ohchr.org)

صادفت سنة 2018 الذكرى الـ70 للإعلان العالميّ لحقوق الإنسان، الذي اعتمدته منظّمة الأمم المتّحدة في 10 كانون الأوّل/ ديسمبر 1948. والإعلان العالميّ – وقد تُرجم إلى عدد قياسي من اللغات يتخطّى الـ500 لغة – متجذّر في المبدأ القائل إنّ "جميع الناس يولدون أحرارًا في الكرامة والحقوق". وهو لا يزال مهمًّا كلّ يوم وبالنسبة إلى كلّ إنسان. تكريمًا للذكرى الـ70 لهذه الوثيقة العظيمة التأثير، ومنعًا لتآكل مبادئها الأساسيّة، نحثّ كلّ فرد أينما وجد كي يقوم ويدافع عن حقوق الإنسان: www.standup4humanrights.org.

تابعونا وشاركوا أخبارنا على تويتر @UNHumanRights وفايسبوك unitednationshumanrights

الصفحة متوفرة باللغة: