Skip to main content

المفوضية السامية لحقوق الإنسان

إحاطة صحفية حول غزّة

إحاطة صحفية حول غزّة

15 أيّار/مايو 2018

المتحدّث بإسم مفوّض الأمم المتّحدة الساميّ لحقوق الإنسان:  روبرت كولفيل
المكان: جنيف
التاريخ: 15 أيّار/مايو 2018  
الموضوع: غزّة

نستنكر العنف القاتل والمروّع الذي وقع في غزّة البارحة، حيث قَتَلَت قوّات الأمن الإسرائيليّة 58 فلسطينيًا وجرحت حوالى 1,360 متظاهرًا بالذخيرة الحيّة. ومن بين الجرحى، 155 شخصًا لا يزالون في حالة حرجة. ومِن بين الذين فارقوا الحياة، ستّة أطفال وعامل في مجال الصحّة، كما أنّ 10 صحافيّين أُصيبوا بطلقات ناريّة. وقد رزح نظام العناية الصحيّة المتداعي أصلاً في غزّة تحت أعباء ثقيلة، فأمسى كلّ من يعاني إصابات خطيرة تهدّد حياته يوجه أقبح السيناريوهات في غياب أَسِرَّة ملائمة وخدمات طبيّة مناسبة في المستشفيات. ولا نزال نشهد حالات يمنع خلالها الإسرائيليّون المتظاهرين الجرحى من مغادرة غزّة بحثًا عن علاج.

لقد ذكرنا مرارًا وتكرارًا قواعد استخدام القوّة بموجب القانون الدوليّ، ولكن يبدو أنّه يتمّ تجاهلها مرّة تلو الأخرى. كما يبدو أن الجميع عرضة للقتل أو الجرح بالرصاص الحيّ: النساء، والأطفال، والصحافيّون، وأوّل المسعفين والمتفرّجون، المتواجدون حتّى مسافة 700 متر من السياج.

اقترب عدد من المتظاهرين من السياج، وقاموا برشق قوّات الأمن الإسرائيليّة بالحجارة والزجاجات الحارقة، وأطلقوا في السماء طيّارات ورقيّة مشبّعة بالبنزين. كما حاول البعض منهم إلحاق الضرر بالسياج الذي يفصل غزّة عن إسرائيل. في حين أشعل البعض الآخر الإطارات. فردّت القوّات الإسرائيليّة بإطلاق الغاز المسيّل للدموع، والرصاصات المطاطيّة، وأنواع أخرى من الذخائر الحيّة، تسبّبت بإصابات مروّعة وإعاقات مدى الحياة. نشدّد من جديد على أنّه لا يمكن استخدام القوّة المميتة إلاّ كإجراء أخير – وليس كأوّل إجراء، وإن كان في ذلك من تهديد قائم وداهم للأرواح. فمحاولة الاقتراب من السياج، أو عبوره، أو إلحاق الضرر به لا ترقى إلى تهديد الأرواح أو التسبّب بإصابات خطيرة، ولا تكفي لتبرير استخدام الذخيرة الحيّة. والأمر سيّان بالنسبة إلى الحجارة والزجاجات الحارقة التي رُميت عن بعد على قوّات الأمن المحميّة تمامًا وراء مواقع دفاعيّة.

ندعو مرّة جديدة إلى إجراء تحقيق مستقلّ وشفّاف، في كافة حوادث القتل والجرح التي وقعت منذ 30 آذار/ مارس. فمنذ ذلك التاريخ، قُتِل عند السياج 112 فلسطينيًّا، من بينهم 14 طفلاً، كما أصيب آلاف الآخرين بجروح.

يساورنا قلق عميق حيال ما قد يجري اليوم – وهو يوم تغمره العواطف الجيّاشة والانفعالات من كافة الأطراف – وفي الأسابيع المقبلة. ندعو إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. لقد طفح الكيل.

انتهى

للحصول على مزيد من المعلومات ولطلبات وسائل الإعلام، الرجاء الاتصال بــ:
روبرت كولفيل (+41 22 917 97 67 / rcolville@ohchr.org) أو رافينا شامداساني (+41 22 917 91 69 / rshamdasani@ohchr.org)

تصادف سنة 2018 الذكرى الـ70 للإعلان العالميّ لحقوق الإنسان، الذي اعتمدته منظّمة الأمم المتّحدة في 10 كانون الأوّل/ ديسمبر 1948. والإعلان العالميّ – وقد تُرجم إلى عدد قياسي من اللغات يتخطّى الـ500 لغة – متجذّر في المبدأ القائل إنّ "جميع الناس يولدون أحرارًا في الكرامة والحقوق". وهو لا يزال مهمًّا كلّ يوم وبالنسبة إلى كلّ إنسان. تكريمًا للذكرى الـ70 لهذه الوثيقة العظيمة التأثير، ومنعًا لتآكل مبادئها الأساسيّة، نحثّ كلّ فرد أينما وجد كي يقوم ويدافع عن حقوق الإنسان: www.standup4humanrights.org.

تابعونا وشاركوا أخبارنا على تويتر @UNHumanRights وفايسبوك unitednationshumanrights

الصفحة متوفرة باللغة: