إحاطة صحفية حول اليمن

المتحدّثة باسم مفوّض الأمم المتّحدة الساميّ لحقوق الإنسان:  رافينا شامدساني
المكان:   جنيف
التاريخ:  11 أيّار/مايو 2018
الموضوع:  اليمن

كان شهر نيسان/ أبريل الأكثر دمويّة بالنسبة إلى المدنيّين في اليمن هذه السنة، مع ارتفاع عدد الإصابات في صفوفهم. فقد قُتِل أكثر من 236 مدنيًا وجُرِح أكثر من 238 آخرين في اليمن في شهر نيسان/ أبريل – ما يعادل 474 إصابة بين قتيل وجريح، أيّ ضعف عدد الإصابات التي تمّ تسجيلها في شهر آذار/ مارس من هذه السنة، وبلغ 180 مدنيًّا.
 
خلال الأسبوع الأوّل من شهر أيّار/ مايو، استمرت الخسائر الجسيمة، مع سقوط 63 مدنيًّا وثّقها مكتب الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان في اليمن، بينهم 6 قتلى و57 جريحًا.

يساورنا قلق كبير حيال الارتفاع الصارخ في عدد الإصابات في صفوف المدنيّين، ومن جديد ندعو كافة الأطراف في النزاع إلى احترام القانون الإنسانيّ الدوليّ. كما تثير الهجمات الأخيرة على مواقع تقع في مناطق مكتظة بالسكّان، بما في ذلك الضربات الجويّة التي استهدفت الاثنين المكتب الرئاسيّ في صنعاء، الشكوكَ حيال احترام مبادئ الحيطة والتمييز والتناسب التي ينصّ عليها القانون الإنسانيّ الدوليّ. وتشير المعلومات التي جمعها مكتب الأمم المتّحدة لحقوق الإنسان، أنّ الغارة الأولى ضربت المكتب الرئاسيّ مباشرةً، وهو يقع في منطقة تكتظّ بالسكّان. وأخبرنا شهود عيان أنّ المبنى نفسه ضُرِب مرّة ثانية بعد مرور سبع دقائق على الضربة الأولى، ما تسبّب في وقوع المزيد من الإصابات في صفوف أوّل المسعفين الذين هرعوا إلى المكان عقب الغارة الأولى. وفي حادثة أخرى، قُتِل 24 مدنيًّا وجُرِح 13 آخرين بغارة جويّة قام بها التحالف واستهدفت محطّة وقود في محافظة الحجّة.

وقد وثّقنا أيضًا سقوط المزيد من الضحايا بسبب قصف الحوثيين العشوائيّ، بما في ذلك أحداث وقعت في 1 و2 أيّار/ مايو، سقط خلالها خمسة جرحى وقتيل واحد في صفوف المدنيّين.

وبين 26 آذار/ مارس 2015 و10 أيّار/ مايو 2018، وثّق مكتبنا سقوط 16,432 مدنيًّا – منهم 6,385 قتيلاً و10,047 جريحًا، أغلبيّتهم الساحقة – أيّ 10,185 مدنيًّا – نتيجة الضربات الجويّة التي قام بها التحالف بقيادة السعوديّة.

انتهى

للحصول على مزيد من المعلومات ولطلبات وسائل الإعلام، الرجاء الاتصال بــ :
رافينا شامداساني (+41 22 917 9169 / rshamdasani@ohchr.org ) أو ليز ثروسيل  ( +41 22 917 9466/ethrossell@ohchr.org)

تصادف سنة 2018 الذكرى الـ70 للإعلان العالميّ لحقوق الإنسان، الذي اعتمدته منظّمة الأمم المتّحدة في 10 كانون الأوّل/ ديسمبر 1948. والإعلان العالميّ – وقد تُرجم إلى عدد قياسي من اللغات يتخطّى الـ500 لغة – متجذّر في المبدأ القائل إنّ "جميع الناس يولدون أحرارًا في الكرامة والحقوق". وهو لا يزال مهمًّا كلّ يوم وبالنسبة إلى كلّ إنسان. تكريمًا للذكرى الـ70 لهذه الوثيقة العظيمة التأثير، ومنعًا لتآكل مبادئها الأساسيّة، نحثّ كلّ فرد أينما وجد كي يقوم ويدافع عن حقوق الإنسان: www.standup4humanrights.org.

تابعونا وشاركوا أخبارنا على تويتر @UNHumanRights وفايسبوك unitednationshumanrights