Skip to main content

المفوضية السامية لحقوق الإنسان

إحاطة صحفية بشأن عمليات الإعدام في العراق والاشتباكات في طوز خورماتو

إحاطة صحفية: العراق

15 كانون الاول/ديسمبر 2017

المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان: ليز ثروسيل
المكان: جنيف
التاريخ: 15 كانون الأول/ديسمبر 2017

(1) عمليات الإعدام في العراق

نشعر ببالغ الصدمة والرعب إزاء عمليات الإعدام الجماعي التي نفذت يوم الخميس بحق 38 رجلاً في سجن في مدينة الناصرية جنوب العراق، ما يزيد مجدداً المخاوف الشديدة بشأن استخدام عقوبة الإعدام في البلاد. وكان قد حُكم على هؤلاء السجناء بارتكاب جرائم ذات صلة بالإرهاب. وبالنظر إلى الشوائب التي تعتري النظام القضائي العراقي، يبدو من المشكوك فيه للغاية أنه تمَّ التقيد بالمحاكمة وفق الأصول القانونية الصارمة وبضمانات المحاكمة العادلة في هذه الحالات المذكورة. وهذا ما يزيد التوقعات بحصول إنكار للعدالة لا رجوع فيه وانتهاكات للحق في الحياة.

وحتى هذه الفترة من العام، بلغنا أنه جرى إعدام 106 أشخاص تقريباً في العراق، بما في ذلك الإعدام الجماعي بحق 42 سجيناً في يوم واحد في أيلول/سبتمبر. وإننا نحث مجدداً السلطات العراقية على وقف كل عمليات الإعدام ووقف فوري للعمل بعقوبة الإعدام وتنفيذ مراجعة عاجلة وشاملة للنظام القضائي الجنائي.

(2) العراق: الاشتباكات في طوز خورماتو

نشعر ببالغ القلق بشأن الوضع في مدينة طوز خورماتو الواقعة في محافظة صلاح الدين في العراق، حيث أفادت التقارير عن قصف بعض المناطق السكنية يومي التاسع والثاني عشر من كانون الأول/ديسمبر، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بين المدنيين. وليس من الواضح من نفَّذ القصف الذي أفيد أنه أتى من صوب الجبال التي تشرف على المنطقة. ولا تزال القوات العراقية تعمل على اكتشاف المواقع المحددة التي حصلت منها عملية القصف وهوية المسؤولين عنها. وازدادت حدة التوترات عقب إجراء الاستفتاء بشأن استقلال إقليم كردستان العراقي ومناطق متنازع عليها، بما في ذلك طوز خورماتو، وذلك في أيلول/سبتمبر. وفي الأسابيع الأخيرة، اندلعت الاشتباكات بين قوات الأمن الكردية – المعروفة أيضاً باسم البيشمركة – ووحدات الحشد الشعبي التركماني. وأسفرت هذه الأعمال القتالية حتى تاريخه عن عدد غير مؤكد من القتلى لدى كل جماعة منهما.

وزار موظفو الأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان المنطقة بتاريخ السابع من كانون الأول/ديسمبر ومجدداً في 14 كانون الأول/ديسمبر من أجل التحقيق بشأن بعض التقارير عن إحراق عدد من البيوت ونهب مؤسسات تجارية. لقد تحدثوا إلى المقيمين في طوز خورماتو في كركوك وإربيل والذين فروا من العنف وشهدوا في طوز خورماتو أيضاً على إحراق حوالى 150 مبنى أو تدميره بطريقة أخرى. ويأتي ذلك في أعقاب تقارير تفيد أنه جرى نهب عدد مشابه من البيوت وإحراقها على يد وحدات الحشد الشعبي التركماني ومدنيين بتاريخ 16 و17 تشرين الأول/أكتوبر، فيما قيل إن ما يصل إلى 11 بيتاً تعود ملكيتهم إلى أسر ومسؤولين رسميين أكراد قد دُمروا بواسطة المتفجرات في المدينة. وغادر آلاف المقيمين، لا سيما من أصل كردي، إلى إقليم كردستان العراقي، خوفاً من العواقب على ما يبدو وهم لم يعودوا إلى ديارهم حتى تاريخه.

وتحكم القوات الحكومية العراقية قبضتها على طوز خورماتو، مدعومة بوحدات الحشد الشعبي. ويسكن في المدينة خليط من جماعات التركمان والأكراد والعرب وثمة خطر كبير في أن يتفاقم العنف ويتوسع انتشاره نظراً للانقسامات العرقية والدينية في المنطقة. وإننا نحث على وقف كل الأعمال التي من شأنها تهديد الحقوق الأساسية لسكان طوز خورماتو. كما ندعو السلطات العراقية إلى ضمان حماية المدنيين وتقديم المسؤولين عن ارتكاب الانتهاكات لحقوق الإنسان إلى العدالة.

انتهى

الصفحة متوفرة باللغة: