Skip to main content

المفوضية السامية لحقوق الإنسان

مذكرة إحاطة : سوريا

مذكرة إحاطة : سوريا

09 كانون الاول/ديسمبر 2016

المتحدث الرسمي باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان: روبرت كولفيل
التاريخ: 9 كانون الاول/ديسمبر 2016
الموقع:   جنبف
الموضوع:    سوريا

نشعر بقلق بالغ إزاء سلامة المدنيين في حلب - الذين ما زالوا في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة ومن فروا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة.

أضطر المدنيون من الذين ما زالوا في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة للإحتشاد في مناطق تتقلص بإستمرار نتيجة لمواصلة القوات الحكومية وحلفائها لتقدمهم وتركيز ضرباتهم في الايام الأخيرة. ونعتقد أن هناك حاليا ما يقرب من 100000 مدنيا متبقين في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعات المعارضة المسلحة في شرقي حلب، وربما حوالي 30000 آخرون يُعتقد أنهم قد فروا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة. تلقينا أيضا تقارير عن حوالي 500 حالة طبية في حاجة إلى إجلاء عاجل من المناطق التي تسيطر عليها جماعات المعارضة المسلحة. ويذكر أن الدفاع المدني السوري بالكاد لديه القدرة على العمل نظرا لقدراته التي أضعفت وبسبب النقص المزمن في المعدات. وقد تم إنشاء وحدات طبية ميدانية صغيرة، حيث أنه ليس هناك حاليا مستشفى مجهز بالكامل صالح للعمل. ويذكر أن جميع الأطباء المتاحون يتواجدون على الخطوط الأمامية لعلاج الجرحى من المقاتلين.

في إطار تقدم القوات الحكومية وحلفائها في إتجاه المناطق التي كانت تسيطر عليها سابقا جماعات المعارضة المسلحة، وحيث قامت القوات الموالية للحكومة بالتقدم من الشمال إلى شرقي حلب هناك تقارير عن أعمال إنتقامية إرتكبت ضد مدنيين بحجة أنهم كانوا يدعمون الجماعات المعارضة المسلحة، فضلا عن تقارير عن القيام بفصل الرجال عن النساء والأطفال. و في حين أنه من الصعب إثبات الوقائع في مثل هذه الحالة الخطرة- تلقينا تقارير مقلقة جدا عن مئات من الرجال أصبحوا في عداد المفقودين بعد عبورهم إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة. ويقول أهالي المفقودين أنهم فقدوا الاتصال مع الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 30 و 50 عاما، وذلك بعد فرارهم من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب منذ حوالي أسبوع أو عشرة أيام. وهناك أيضا ما يقرب من 150 ناشطا داخل مناطق حلب التي مازالت تسيطر عليها المعارضة والذين يخشون اعتقالهم على يد قوات الحكومة إذا ما حاولوا الخروج من هذه المناطق. ونظرا للسجل المريع للحكومة السورية فيما يتعلق بالاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري فنحن بالطبع نشعر بقلق بالغ إزاء مصير هؤلاء الأفراد.

ويذكر أن جماعات من المعارضة المسلحة تقوم بمنع بعض المدنيين الذين يحاولون الفرار. ويزعم أنه خلال خلال الأسبوعين الماضيين، قامت كل من جبهة فتح الشام الجبهة (جبهة النصرة- سابقا) وكتيبة أبو عمارة بإختطاف وقتل عدد غير معروف من المدنيين الذين طلبوا من هذه الجماعات المسلحة أن يغادروا أحيائهم من أجل الحفاظ على أرواح المدنيين. وبحسب ما ورد في التقارير طالبت هاتين المجموعتين النشطاء بإطلاعهم على أسماء المدنيين الذين يحاولون المغادرة وأسماء الذين شاركوا في الاحتجاجات التي أقيمت منذ نحو عدة أسابيع ضد وجود جبهة فتح الشام والجماعات التابعة لها في حيي الفردوس وبستان القصر. وتلقينا أيضا تقارير تفيد بأن جماعات من المعارضة المسلحة قامت بين 30 نوفمبر و 1 ديسمبر بإطلاق النار على مدنيين كانوا يحاولون الفرار من منطقة بستان القصر في إتجاه منطقة المشرق والتي تخضع لسيطرة الحكومة.

يجد المدنيون أنفسهم بين أطراف متحاربة يبدو أنها تتقاتل في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، حيث تم القيام بهجمات عشوائية دون إتخاذ أي جهد أو إعتبار لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين في المناطق المكتظة بالسكان في كلا جانبي المدينة. ويجري أيضا استخدام المدنيين كرهائن حيث يمنعون من المغادرة- في إنتهاك صارخ لواجب الإلتزام باتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين من آثار الهجوم، وربما يمثل أخذ الرهائن جريمة حرب.

من المهم أن لا يغيب عن بالنا ما يحدث في أماكن أخرى في سوريا

تدعو أوضاع المدنيين في محافظة إدلب المجاورة ، أكبر المناطق المتبقية التي تسيطر عليها المعارضة في غرب سوريا، إلى القلق الشديد والمتزايد، حيث تسببت الهجمات المتزايدة في مقتل وجرح مدنيين مع العديد من الضربات الجوية مما أدى إلى مقتل عشرات المدنيين في الأيام الأخيرة. نحث جميع الأطراف على منع تكرار أهوال حلب وندعو المجتمع الدولي إلى وضع الخلافات السياسية جانبا على وجه السرعة والتركيز على ضمان تجنيب المدنيين في سوريا المزيد من الهلع والموت والدمار.

انتهى 

للحصول على مزيد من المعلومات ولطلبات وسائل الإعلام, رجاء الاتصال بروبرت كولفيل (+41 22 917 9767 / rcolville@ohchr.org) أو رافينا شامداساني (+41 22 917 9169 / rshamdasani@ohchr.org ) أو ليز ثروسيل  ( +41 22 917 9466/ ethrossell@ohchr.org )

من أجل مواقعكم الشبكية الإخبارية ووسائط التواصل الاجتماعي التي تستخدمونها: توجد محتويات وسائط متعددة ورسائل رئيسية عن نشراتنا الإخبارية على قنوات الأمم المتحدة في وسائط التواصل الاجتماعي بخصوص حقوق الإنسان، المبينة أدناه. رجاء تتبعنا باستخدام الأدوات المناسبة:
تويتر: @UNHumanRights
فيسبوك: unitednationshumanrights
إنستغرام: unitednationshumanrights
غوغل+: unitednationshumanrights
يوتيوب: unohchr

الصفحة متوفرة باللغة: