Skip to main content

المفوضية السامية لحقوق الإنسان

مذكرات إحاطة صحفية بشأن العراق وسوريا والسعودية / اليمن

إحاطة صحفية: العراق والجمهورية العربية السورية والمملكة العربية السعودية / اليمن

01 تشرين الثاني/نوفمبر 2016

المتحدثة الرسمية باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان: رافينا شامداساني
الموقع: جنيف
التاريخ: 1 تشرين الثاني/نوفمبر 2016

(1) العراق

تفيد تقاريرنا بأنه وفي الساعات الأولى من صباح الاثنين وفي حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل أحضرت داعش أعداداً من الشاحنات والحافلات الصغيرة لمدينة حمام العليل جنوب الموصل في محاولة لنقل 25,000 مدنياً قسرياً إلى مواقع داخل وحول الموصل. وقد علمنا انه لم تتمكن معظم الشاحنات من الوصول الى الموصل نظراً لطيران التحالف الذي يجوب المنطقة مما أجبر الشاحنات على العودة الى حمام العليل ولكن تمكنت بعض الحافلات من الوصول الى ابوسيف والتي تقع 15 كيلومتراً شمال مدينة حمام العليل. ولدينا مخاوف كبيرة حول أمن وسلامة هؤلاء وعشرات الآلاف من المدنيين الذين اجبرتهم داعش على الانتقال خلال الاسبوعين الماضيين.

إن استخدام المدنيين كدروع هو جريمة حرب وفقا للبند 8 (2) من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية وأحتجاز رهائن في النزاعات المسلحة غير الدولية هو جريمة حرب وفقا للبند 8 (2) (هـ) (8) واجبار المدنيين على النزوح لأسباب غير مرتبطة بأمنهم أو لأسباب موجبة عسكرياً هو أيضا جريمة حرب.

نوجه دعوة حثيثة لأطراف النزاع بضمان الالتزام بالقانون الدولي وبالأخص بمباديء التمييز والتناسبية والاحتياط في الهجوم. ويجب أخذ كافة الاحتياطات العملية لتجنب وتقليل الخسائر في الأرواح وأعداد الجرحى بين صفوف المدنيين.

كما تفيد تقارير أخرى بعمليات قتل جماعي قامت بها داعش حيث تم تصفية 40 جندي سابق في قوات الأمن العراقية يوم السبت والقاء جثثهم في نهر دجلة. ويزعم انهم كانوا بين المدنيين الذين تم اختطافهم في وقت سابق من ضاحية الشورى في الموصل ومن قرى محيطة بمدينة حمام العليل. وهناك تقارير أخرى تفيد بتهديد داعش لأقارب اشخاص تحوم الشكوك حولهم بأنهم يناصرون قوات الأمن العراقية.

(2) الجمهورية العربية السورية

تلقى مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان خلال عطلة نهاية الأسبوع تقارير عن قصف مكثف من قبل جماعات المعارضة المسلحة لمناطق مأهولة بالسكان المدنيين للجزء الغربي لمدينة حلب والواقع تحت سيطرة الحكومة. وتشمل المناطق التي تم قصفها بقذائف الهاون والصواريخ وغيرها من العبوات المتفجرة أحياء صلاح الدين والشهباء والزهراء والحمدانية.

واشارت التقارير إلى مقتل أكثر من 30 مدنيا، بينهم 10 أطفال على الأقل، وإصابة عشرات اخرين بجروح نتيجة للهجمات التي تمت يومي 29 و 30 أكتوبر-تشرين الأول على غرب حلب. كما تلقينا أيضا تقاريرا غير مؤكدة عن فرار أسر بأكملها في اتجاه المناطق التي تسيطر عليها المعارضة من المدينة هربا من العمليات العدائية.

تشير هذه الأعداد الكبيرة من الضحايا المدنيين إلى أن جماعات المعارضة المسلحة قد فشلت في الالتزام بالحظر الأساسي - بموجب القانون الإنساني الدولي -على إطلاق الهجمات العشوائية، كما فشلت في الالتزام بمبادئ الإحتياط والتناسب. إن استخدام الصواريخ الأرضية إلى جانب استخدام عربات مدرعة محملة بالمتفجرات في الهجوم على منطقة تحتوي على أكثر من مليون نسمة من المدنيين هو أمرغير مقبول تماما ويمكن أن يصل الى حد جرائم حرب.

وتفيد التقارير أيضا إلى إستمرار القصف من قبل القوات الحكومية وحلفائها لشرق مدينة حلب والتي تسيطر عليها المعارضة. ومن بين الأحياء المتضررة على نحو كبير حي الفردوس وسيف الدولة والقطرجي والمشهد، حيث قتل ما لا يقل عن 12 مدنيا، بينهم طفلين، كما أصيب عشرات آخرين نتيجة للهجمات التي شنت خلال يومي السبت والأحد.

في حين ذكر أن ممثلي وزارة الدفاع قد أقروا بأن القوتان الجويتان السورية والروسية ملتزمتان بحظر الطيران على مسافة أقل من 10 كيلومترات حول مدينة حلب منذ بدء وقف إطلاق النار الذي تعهدت به روسيا من جانبها يوم 18 أكتوبر-تشرين الأول، إلا أننا قد تلقينا بعض التقارير عن عمليات قصف جوي ضد شرقي حلب والتي تسيطر عليها المعارضة يومي 22 و23 أكتوبر-تشرين الأول. وفي حين أنه لم تحدث ضربات جوية منذ ذلك الوقت إلا أننا مازلنا نشعر بالقلق بسبب الخطر الذي سيتعرض له 250000 من المدنيين إذا ما تم إستئناف هذه العمليات الجوية

تتسبب العمليات العدائية التي يقوم بها جميع الأطراف في حلب في سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، وفي إشاعة الرعب بين المدنيين الذين لا يزالون يعيشون في المدينة، وأصبح الآن قصف المستشفيات والمدارس والأسواق ومرافق المياه والمخابز أمراً شائعاً، ويمكن أن يصل إلى حد جرائم الحرب.

(3) المملكة العربية السعودية / اليمن

ندين إطلاق الحوثيين وحلفائهم لصاروخ باليستي في عمق الأراضي السعودية خلال الأسبوع الماضي. إن إطلاق أي سلاح بدون تمييز في منطقة تعج بالمدنيين ممنوع وفقاً للقانون الإنساني الدولي. وندعو كافة أطراف النزاع لضبط النفس وضمان الاحترام الكامل لحقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني الدولي.

انتهى

للحصول على مزيد من المعلومات ولطلبات وسائل الإعلام، رجاء الاتصال روبرت كولفيل (+41 22 917 9767 / rcolville@ohchr.org) أو رافينا شامداساني (+41 22 917 9169 / rshamdasani@ohchr.org ) أو ليز ثروسيل  ( +41 22 917 9466/ethrossell@ohchr.org)

من أجل مواقعكم الشبكية الإخبارية ووسائط التواصل الاجتماعي التي تستخدمونها: توجد محتويات وسائط متعددة ورسائل رئيسية عن نشراتنا الإخبارية على قنوات الأمم المتحدة في وسائط التواصل الاجتماعي بخصوص حقوق الإنسان، المبينة أدناه. رجاء تتبعنا باستخدام الأدوات المناسبة:
تويتر: @UNHumanRights
فيسبوك: unitednationshumanrights
إنستغرام: unitednationshumanrights
غوغل+: unitednationshumanrights
يوتيوب: unohchr

الصفحة متوفرة باللغة: