Skip to main content
x

تعليق مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك على الوضع في البرازيل

العودة

09 كانون الثاني/يناير 2023

مؤيّدو الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو يتظاهرون ضد الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أمام قصر بلانالتو في برازيليا بالبرازيل، في 8 كانون الثانيّ/ يناير 2023. © رويترز/ أوسلي مارسيلينو

"إنّ المشاهد التي تكشّفت في 8 كانون الثاني/ يناير في البرازيل، عندما اقتحم وخرّب الآلاف من مؤيّدي الرئيس السابق مقرات السلطات الثلاثة لدولة البرازيل، أيّ الكونغرس والمحكمة الاتحادية العليا والقصر الرئاسي، لصادمة.

أدين هذا الاعتداء السافر الذي أستهدف الديمقراطية البرازيلية في صميمها.

لقد شكّلت أعمال العنف يوم الأحد ذروة عمليات التشويه المستمر للحقائق والتحريض على العنف والكراهية من قبل جهات سياسية واجتماعية واقتصادية، راحت تغذّي جوًا من عدم الثقة والانقسام والدمار من خلال رفض نتائج الانتخابات الديمقراطية.

إن قبول نتيجة انتخابات حرة ونزيهة وشفافة مترسّخ في صميم المبادئ الديمقراطية الأساسية. وليس من شأن المزاعم التي لا أساس لها بالتزوير الانتخابي إلاّ أن تقوّض الحق في المشاركة السياسية.

ويجب وضع حدّ للتضليل الإعلامي والتلاعب بالمعلومات فورًا. وأحث القادة من جميع أنحاء الطيف السياسي البرازيلي على التعاون مع بعضهم البعض والعمل من أجل استعادة الثقة في المؤسسات الديمقراطية وتعزيز الحوار العام والمشاركة.

لقد تعرض ما لا يقل عن ثمانية صحفيين للاعتداء أو تدمير معداتهم، ما يعني أنهم لم يتمكنوا من أداء دورهم الأساسي في إعلام البرازيليين والعالم بما كان يحدث. وتؤكد هذه الاعتداءات الأخيرة الاتجاه السائد نحو تفاقم الاعتداءات الجسدية على الصحفيين في موازاة استفحال مستويات العنف السياسي.

أدعو السلطات إلى إجراء تحقيقات فورية ونزيهة وفعالة وشفافة في أعمال العنف التي وقعت يوم الأحد ومحاسبة المسؤولين عنها.

ومفوضيتنا على أهبّ استعداد لدعم الحكومة الجديدة في معالجة قضايا حقوق الإنسان التي تواجهها البرازيل ".

انتهى

العودة