نستهجن مقتل عشرات المدنيين على يد عناصر مسلّحة تابعة لجماعة نصرة الإسلام والمسلمين في شمال بوركينا فاسو في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر. فمن المستحيل تبرير الاعتداءات على المدنيين ويجب وقفها فورًا، كما يجب محاسبة المسؤولين عنها بعد تحقيقات شاملة ونزيهة ومستقلة تجريها السلطات المعنية.

فقد هاجم عدد كبير من مقاتلي جماعة نصرة الإسلام والمسلمين قاعدة عسكرية وعددًا من المنازل ومخيمات النازحين داخليًا في مدينة جيبو بمنطقة الساحل، ما أسفر عن مقتل 40 مدنيًا على الأقل وإصابة أكثر من 42 آخرين. كما أشعلوا النيران في ثلاثة مواقع أخرى للنازحين وفي 20 متجرًا.

نكرر دعوتنا لجميع الأطراف في النزاع الدائر في بوركينا فاسو إلى احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك الامتناع عن استهداف المدنيين والأعيان المدنية. فالاستهداف المتعمد للمدنيين أو الأفراد الذين لا يشاركون مباشرة في الأعمال العدائية يشكّل جريمة حرب.