نتابع عن كثب التقارير المقلقة الواردة بشأن عمليات القتل الجماعي التي يُزعم أنها وقعت الأسبوع الماضي في المنطقة الشمالية الوسطى من بوركينا فاسو.

فقد أفادت مصادر مختلفة، أن عددًا كبيرًا من المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء والمسنين، قتلوا بين 5 و8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 في قرية زاونغو بمقاطعة نامينتينغا في المنطقة الشمالية الوسطى، في ظروف لم تتوضّح بعد. وأكدت السلطات ما لا يقل عن 70 حالة وفاة. إلاّ أنّ بعض التقارير يشير إلى وقوع 100 قتيل تقريبًا، وإصابة عدد كبير من الآخرين بجروح. وأشارت التقارير أيضًا إلى أنّ هذه الحادثة، التي أُحرق خلالها عدد من الممتلكات، دفعت بالقرويين إلى الفرار من المنطقة.

يواصل مكتبنا في بوركينا فاسو النظر في ما حدث لكنه غير قادر في هذه المرحلة على تحديد الجناة. فمن الصعب الوصول إلى المنطقة والتحدث إلى الشهود والناجين لأسباب أمنية.

ندعو السلطات الانتقالية إلى إجراء تحقيق فوري وشامل ومستقل وشفاف في هذه التقارير الخطيرة. ويجب تقديم الجناة والمسؤولين عن هذه الحادثة إلى العدالة، ومحاكمتهم بعدل وشفافية، كما يجب التعويض على الضحايا.