نستنكر قتل الناشط السياسي تابفوميي ماسايا في زيمبابوي، الذي تمّ العثور على جثته في وقت سابق من هذا الأسبوع. وتأتي هذه الحادثة المقلقة في ظلّ ورود تقارير في الأشهر الأخيرة عن اختطاف وتعذيب العديد من نشطاء المعارضة في زيمبابوي الذي عقد انتخاباته العامة في آب/ أغسطس ومن المقرر أن يعقد الانتخابات الفرعية البرلمانية في 9 كانون الأوّل/ ديسمبر 2023.

وقد اختُطف ماسايا، وهو قس وناشط في تحالف المواطنين من أجل التغيير، في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، مع زميله الناشط جيفري كالوسي، أثناء حملة انتخابية أطلقاها دعمًا لمرشح التحالف. وبحسب ما ورد، تعرض كلاهما للتعذيب. وتم العثور على جثة ماسايا في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر على بعد 30 كم تقريبًا خارج هراري، فيما أُطلق سراح كالوسي في المنطقة نفسها.

نشير إلى أن السلطات أفادت بأنّها تحقق في مقتل ماسايا. ونحثها على ضمان إجراء تحقيقات شاملة وسريعة ومستقلة، لا في حادثة القتل فحسب بل أيضًا في جميع مزاعم التعذيب والاختطاف، بما في ذلك تحديد حالات الاختفاء القسري. ويجب محاسبة الجناة في محاكمات عادلة تراعي الأصول القانونية الواجبة.

كما يجب ضمان سلامة جميع الأفراد وأمنهم، بمن فيهم الضحايا وأعضاء المعارضة السياسية. فهذه الجرائم لا تنتهك الحق في الحياة فحسب، بل تخنق أيضًا الحق في حرية الرأي والتعبير وحرية تكوين الجمعيات والمساواة في المشاركة. وعلى السلطات ضمان هذه الحقوق في جميع الأوقات.