جنيف (في 14 أيار/ مايو 2022) - أتابع بقلق بالغ ما يجري في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية. فالمشاهد التي تُظهر الشرطة الإسرائيلية وهي تهاجم مشيّعي الصحفية شيرين أبو عاقلة في القدس الشرقية يوم الجمعة الواقع فيه 13 أيار/ مايو صادمة. أمّا التقارير فتشير إلى إصابة ما لا يقل عن 33 شخصًا.

ويبدو أن استخدام إسرائيل للقوّة، الذي تم تصويره وبثه على الهواء مباشرة، غير ضروري ويجب التحقيق فيه بشكل سريع وشفاف.

كما يجب مساءلة مرتكبي عمليات القتل المروعة، لا في قضيّة شيرين أبو عاقلة وحدها بل أيضًا في جميع عمليات القتل والإصابات الخطيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

يفرض القانون الدولي إجراء تحقيق سريع وشامل وشفاف ومستقل ونزيه في جميع حوادث استخدام القوة التي تؤدي إلى القتل أو الإصابة بجروح.

وحتى اليوم من هذا العام، قتلت قوّات الأمن الإسرائيلية 48 فلسطينيًا. كما استشهد اليوم الشاب وليد الشريف متأثرًا بجروحه الخطيرة التي أصيب بها في مجمع المسجد الأقصى يوم 22 نيسان/ أبريل الحالي.

أدعو من جديد اليوم، تمامًا كما فعلتُ في السابق أكثر من مرّة، إلى إجراء تحقيق مناسب في أعمال قوات الأمن الإسرائيلية. كما يجب محاسبة أي شخص تثبت مسؤوليته عن تلك الجرائم بعقوبات جزائية وتأديبية تتناسب مع خطورة الانتهاك.
ويجب وضع حدٍّ نهائي وفوري لثقافة الإفلات من العقاب.

انتهى