Skip to main content
x

قُبَيْل افتتاح مؤتمر الأطراف 28 في دبي، تورك يدعو إلى ترسيخ حقوق الإنسان في صميم العمل المناخي

العودة

15 تشرين الثاني/نوفمبر 2023

مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الانسان يلتقي مزارعًا سابقًا في منطقة شط العرب جنوب البصرة بالعراق في آب/ أغسطس الماضي. © المفوضية السامية لحقوق الإنسان، 8 آب/ أغسطس 2023.

جنيف (15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023) -قُبَيْل انعقاد مؤتمر الأطراف 28 في دبي بالإمارات العربية المتحدة، أعلن مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أنّه لا يمكن التغلب على الأضرار الجسيمة التي سبق وسببها تغير المناخ، ولا على المخاطر الوجودية المتسارعة التي تهدّد مستقبل كلّ إنسان على سطح الأرض، إلا في حال استرشدت المفاوضات والعمل المناخي العالمي بحقوق الإنسان.

وأشار تورك في رسالة مفتوحة إلى المندوبين قائلًا: "فشلنا لعقود طويلة في اتّخاذ ما يكفي من الإجراءات لمعالجة أزمة المناخ. لكنّ الأمل لا يموت أبدًا. فإذا ابتعدنا بكلّ حزم عن القرارات القصيرة النظر والقائمة على المصلحة الذاتية، يمكننا ولو بصعوبة منع هذه الأزمة من التفاقم والخروج عن السيطرة، والحدّ من التسخين إلى ما دون 1.5 درجة مئوية."

وأضاف قائلًا: "يجب أن نبادر فورًا إلى العمل، بروح من التضامن والتعاون وبكلّ جرأة، مع ترسيخ حقوق الإنسان في صميم عملنا، بهدف معالجة الضرر العميق الذي سبق ووقع."

وأشار المفوض السامي إلى أن مؤتمر الأطراف ينعقد هذا العام في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بمرور 75 عامًا على اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ودعا المندوبين إلى "ترسيخ حقوق الإنسان، بكلّ وعي وصراحة، في صميم جميع عمليات صنع القرار المناخي خلال مؤتمر الأطراف 28 وما بعده."

ودعا إلى التخلص التدريجي السريع والمنصف من الوقود الأحفوري من خلال الانتقال العادل إلى الطاقة المتجددة والالتزام بالعمل المناخي القائم على الحقوق، بما في ذلك من خلال تنظيم نماذج الأعمال التجارية التي تهدّد التمتع بحقوق الإنسان وتغييرها بدلاً من تعزيزها.

وإذ يؤكّد المفوّض السامي أن استمرار الوضع الراهن غير مقبول بتاتًا، حثّ المفاوضين على ضمان أن تنطوي نتائج مؤتمر الأطراف 28 على التزامات حاسمة وقابلة للتنفيذ بتعبئة المجتمع الدولي بالكامل والحكومات ومؤسسات الأعمال التجارية ومواردها للنهوض بحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الحياة والحق في بيئة صحية وحماية الحيز المدني وتعزيز القدرة على التكيف التي تمكّن من يعيش في أوضاع هشّة، وتدابير الانتصاف الفعالة بهدف التصدي للخسائر والأضرار التي عانى منها الناس بسبب تغير المناخ.

ومؤتمر الأطراف هو الهيئة العليا لصنع القرار في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ لعام 1992. وجميع الدول الـ197 الأطراف في الاتفاقية ممثلة في مؤتمر الأطراف، وهي تستعرض في سياقه تنفيذ الاتفاقية. وينعقد مؤتمر الأطراف 28 بين 30 تشرين الثاني/ نوفمبر و12 كانون الأول/ ديسمبر 2023.

العودة