جنيف (6 شباط/ فبراير 2023) - أَعرب مفوض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك يوم الاثنين عن قلقه البالغ حيال قرار السلطات المالية القاضي بإعلان الممثل الأعلى لمفوضية الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان في البلاد، شخصًا غير مرغوب فيه.

فقال: "أُعرب عن أسفي الشديد لقرار السلطات المالية القاضي بإعلان ممثلي، غيوم نجيفا، شخصًا غير مرغوب فيه وأمره بمغادرة البلاد في غضون 48 ساعة. كما أُعرب عن قلقي البالغ حيال الترهيب والمضايقات التي تعرض لها على وسائل التواصل الاجتماعي في الأشهر الأخيرة. لا ينبغي أن يتعرض موظفو الأمم المتحدة إطلاقًا للتهديد أو العقاب بسبب قيامهم بعملهم المترسّخ في ميثاق الأمم المتحدة."

وتابع قائلاً: "لدي ثقة كاملة في مهنية السيد نجيفا واحترافه وتفانيه من أجل تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها في مالي. وأدعو السلطات المؤقتة في مالي إلى إلغاء هذا القرار المؤسف من دون أي تأخير."

وتمّ الإعلان عن هذا الإجراء في 5 شباط/ فبراير في بيان حكومي أكد أن نجيفا، وهو مدير شعبة حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي وممثل المفوض السامي في مالي، هو شخص غير مرغوب فيه. وكان نجيفا خارج مالي أصلاً وقت إبلاغ القرار.

لطالما أكدت الأمم المتحدة أن مبدأ الشخص غير المرغوب فيه لا ينطبق على موظفي الأمم المتحدة. كما يتعارض مع التزامات الدول الأعضاء بموجب ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك تلك المتعلقة بامتيازات وحصانات الأمم المتحدة وموظفيها.

وشدّد تورك على "أنّ حقوق الإنسان تشكّل جزءًا لا يتجزأ من عمليات حفظ السلام."

وختم قائلاً: "أحث السلطات في مالي على خلق بيئة محترمة وآمنة ومؤاتية للعمل في مجال حقوق الإنسان، وهو أمر أكثر أهمية في السياق الحالي من أي وقت مضى. وأحث السلطات المالية على احترام المدافعين عن حقوق الإنسان وحمايتهم بشكل أفضل. فلا ينبغي أن يواجه أي شخص ردود فعل انتقامية بسبب التحدث علنًا عن قضايا حقوق الإنسان."

انتهى