Skip to main content
x

تعليق المتحدثة باسم مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان مارتا هورتادو على ما يجري في بيرو

العودة

12 كانون الاول/ديسمبر 2022
أدلى/ت به: المتحدّثة باسم مفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان مارتا هورتادو

متظاهر يلوح بعلم بيرو أمام ضباط الشرطة المتأهّبين خلال مظاهرة في ليما ببيرو، 11 كانون الأول/ ديسمبر 2022. © رويترز/ أليساندرو سينكي

مع تصاعد العنف وفي ظلّ استمرار الاحتجاجات، نعرب عن قلقنا البالغ حيال تأزّم الأوضاع أكثر بعد في بيرو.

ونظرًا إلى عدد الاحتجاجات المخطط لها هذا الأسبوع، بما في ذلك الإضرابات، ندعو جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

فخلال الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة في منطقة أبوريماك الجنوبية في 11 كانون الأول/ ديسمبر، قُتل شخصان، هما طفل يبلغ من العمر 15 عامًا وشاب يبلغ من العمر 18 عامًا. ندعو السلطات إلى إجراء تحقيقات نزيهة وشفافة وفعالة لمحاسبة المسؤولين.

كما أصيب عشرات الأشخاص في سياق الاحتجاجات التي عمّت أنحاء البلاد كافة، من بينهم أربعة ضباط شرطة على الأقل. كما استهدف المتظاهرون والشرطة على حدّ سواء الصحفيين الذين غطوا الاحتجاجات، ما أدى إلى إصابة العديد منهم. ويبدو أن الشرطة لجأت في بعض الحالات إلى الاستخدام غير الضروري وغير المتناسب للقوة والاستخدام العشوائي للغاز المسيل للدموع.

على السلطات التقيد بالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان والسماح للشعب بممارسة حقوقه في التجمع السلمي وحرية الرأي والتعبير.ونحث الشرطة على ضمان عدم استخدام القوة إلا عند الضرورة القصوى، وإذا كان الأمر كذلك، ضمن إطار الامتثال الكامل لمبادئ الشرعية والحيطة والتناسب.

كما يجب التأكد من أن العاملين في مجال الإعلام قادرون على أداء دورهم الأساسي بمنأى عن أي خوف وترهيب.

ونشدد على أهمية الاصغاء إلى هموم الناس ومظالمهم ومعالجة الوضع الحالي بشكل فعال، بما يتماشى مع التزام الدولة باحترام حقوق الإنسان وحمايتها وكفالتها.

ومفوضيّة الأمم المتّحدة السامية لحقوق الإنسان على أهبّ استعداد لدعم مثل هذه الجهود.

انتهى

العودة