ياء – التحقيق

الإجراء الثاني الذي نص عليه البروتوكول الاختياري هو التحقيق. ويتيح للجنة النظر في معلومات موثوق بها تدل على حدوث انتهاكات جسيمة أو منتظمة للاتفاقية في دولة طرف ما. ويجوز للدول الأطراف أن تستغني عن هذا الإجراء، من خلال إعلان وتحفظ، مع الاحتفاظ بإمكانية التصديق على البروتوكول الاختياري |المادة ٨|. وللدول أن تقرر رفع التحفظات في وقت لاحق.

ومن السمات الرئيسية للتحقيق بالمقارنة مع الشكوى ما يلي:

ويحيل الانتهاك الجسيم إلى اعتداء شديد على حكم أو أحكام من الاتفاقية، من قبيل التمييز الذي يهدد حياة الشخص، أو سلامته أو أمنه الشخصي. أما الانتهاك المنهجي فهو يحيل إلى نمط من الاعتداء، يتسم بجسامة درجته وتواتره بغض النظر عن القصد. وقد ينتج الاعتداء عن القوانين أو السياسات أو الممارسات. وقد يشمل مصطلح "منهجي" أيضاً الانتهاكات التي قد لا تعتبر "جسيمة".

أما الإجراء المتبع فهو كما يلي:

وعلى غرار إجراء البلاغات الفردية، قد يكون من المفيد للمشاركين أن يسمعوا عن التحقيق. ولسوء الحظ، لم تتح لعامة الجمهور سوى تقارير قليلة نسبياً عن التحقيق نظراً للطابع السري للإجراء. وحبذا لو ناقش الميسرون التحقيق الذي أجرته لجنة القضاء على التمييز ضد المرأة في قضية اختطاف نساء واغتصابهن وقتلهن في سيوداد خواريز بالمكسيك |الوثيقة .|OP.٨/MEXICO CEDAW/C/٢٠٠٥/|